تزوير النسب النبوي- عصابات، طمع، ووثائق مفبركة

المؤلف: الشريف خالد بن هزاع بن زيد10.14.2025
تزوير النسب النبوي- عصابات، طمع، ووثائق مفبركة

•• لا تزال فصول مسرحية التزييف والافتراء مستمرة، مدفوعة برغبة جامحة في الالتصاق الزائف بالشجرة النبوية المباركة.. ولا يزال هناك ضعاف النفوس ممن يغريهم التزيُّن بلقب "الشريف" زوراً وبهتاناً، ساعين إليه بكل ما أوتوا من قوة.. وما زالت "جماعات الأنساب المزيفة" تمارس نشاطها المشبوه، تصادق على أنساب زائفة وتصدر شهادات انتساب لآل البيت موقعة بأسماء مستعارة ووهمية، ضاربة بعرض الحائط بأي ضمير.. وهناك وثائق تاريخية مفبركة، لجأ مزوروها إلى استخدام خامات عتيقة من ورق وجلود وأحبار وأختام عتيقة لإضفاء مصداقية زائفة على ادعاءاتهم الباطلة بالانتساب إلى النسب الشريف.

•• هذه السلسلة المتواصلة من الأكاذيب جعلت سوق تزوير النسب النبوي يعج بأنواع شتى من المحتالين.. أفعالهم الدنيئة ستظل حبيسة الظلام، منقطعة الصلة بأي قيمة أو مبدأ.. شهاداتهم المزورة، التي تدعي الانتساب إلى آل البيت كذباً وزوراً، يخبئونها خشية انكشاف حيلهم الدنيئة.. وعندما يُفضح تزويرهم، تنقلب أعينهم إلى جحيم من الغضب، وتطلق حناجرهم سيلاً من الاعتراضات والاحتجاجات الفارغة.. أولئك لن يردعهم إلا صدمة تاريخية قاصمة، تجعلهم يعضون أصابع الندم حسرة وأسى.

•• أولئك المرجفون الذين ينتحلون صفة الانتماء إلى السلالة النبوية الشريفة، قد حطموا قوانين الأنساب وافتروا على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.. وأولئك المحتالون الذين يملأهم تعطش شرس للانتساب إلى غير نسبهم الحقيقي، يشكلون وصمة عار في جبين الدين ومسيرة الحياة وسجل التاريخ.. وأولئك المدلسون سيظل ما اقترفته أيديهم غيوماً سوداء تُظلل حياتهم القصيرة المتبقية (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الأغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ).

•• وبالتمعن والتدقيق؛ فإن الأسباب التي تدفع أصحاب المطامع إلى محاولة الحصول على النسب الشريف هي المكانة الاجتماعية المرموقة، والوجاهة، والشهرة الواسعة، والثراء الفاحش، والتفاخر الكاذب لتجميل تاريخهم المظلم ببياض النسب الشريف.. لذلك تزايدت أعداد المتطفلين مدعي النسب الهاشمي طمعاً في عراقة الانتساب إلى نسب النبي الطاهر المصطفى صلى الله عليه وسلم.. فانتشرت بِسطات الأنساب الزائفة المرتبطة زوراً بالأشراف وآل البيت.. وسيأتي اليوم الذي يفضح فيه علماء الأنساب الحقيقيون هؤلاء المتاجرين بالدين، أصحاب الدكاكين الطامعة في جمع المال الحرام فقط.

وللحديث تتمة..

لماذا لا تتوقف محاولات الانتساب الزائف إلى النسب النبوي الشريف؟:

وثائق مزورة يمنحها المحتالون لمن يدفع المال.

وجود المغرر بهم ممن يسعون لحمل النسب النبوي زوراً طمعاً في الجاه والسلطة.

سوق تزوير الأنساب النبوية الشريفة:

تعج بالباحثين عن الثراء الحرام.

تحطيم لقوانين الأنساب وافتراء على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة